المغرب والولايات المتحدة: شراكة عسكرية متينة تعكس ريادة المملكة
يواصل المغرب إرساء مكانته كفاعل استراتيجي في الساحة الدولية، بفضل شراكاته القوية وتحالفاته المتينة مع القوى العالمية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية. في هذا السياق، أشاد الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، والجنرال تشارلز براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية، خلال اتصال هاتفي، بمتانة التعاون العسكري بين الجيشين المغربي والأمريكي في مختلف المجالات.
ووفقا لبلاغ صدر عن قيادة الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية، أكد المسؤولان العسكريان أن تمرين “الأسد الإفريقي”، الذي ينظم في المملكة المغربية منذ سنة 2004، يجسد عمق وقوة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. فهذا التمرين العسكري، الذي يعد الأكبر في القارة الإفريقية، يبين ليس فقط الكفاءة العسكرية المغربية ولكن أيضا ثقة الولايات المتحدة في قدرات المغرب كشريك موثوق به في القضايا الأمنية والدفاعية.
اذ لم يقتصر النقاش بين الجانبين على التعاون الثنائي، بل تطرق أيضا إلى القضايا الأمنية الإقليمية وسبل تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه المنطقة. وهنا يبرز الدور المحوري للمغرب كقوة إقليمية مسؤولة، تعمل دائما على تحقيق الاستقرار والسلام في شمال إفريقيا والساحل والصحراء، عبر مبادرات دبلوماسية وأمنية فعالة.
بتالي، تؤكد هذه المباحثات أن المغرب ليس مجرد حليف عادي، بل شريك أساسي في المعادلة الأمنية الدولية، بفضل قيادته الرشيدة واستقراره السياسي وقدراته العسكرية المتطورة. كما أن هذا التعاون مع الولايات المتحدة يترجم بشكل واضح المكانة المتميزة التي يحظى بها المغرب عالميا، حيث يواصل تعزيز علاقاته مع مختلف القوى الكبرى، بما يخدم مصالحه الوطنية ويساهم في دعم الأمن الإقليمي والدولي.
و بفضل رؤية الملك محمد السادس المتبصرة واستراتيجية المغرب الطموحة، يرسخ المغرب مكانته كدولة قوية ذات سيادة، قادرة على بناء تحالفات دولية قوية والمساهمة بفعالية في حفظ الأمن والسلم الدوليين. كما ان هذه الشراكة العسكرية مع الولايات المتحدة ليست إلا دليلا آخر على الريادة المغربية والتقدير الدولي للدور الذي يلعبه على الساحة العالمية.
اللهم احفظ ولي أمرنا سبط الرسول الكريم مولاي جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وبارك في عمره ومتعه بالصحة والعافية في الحل والترحال.
تعليقات
إرسال تعليق