جرائم “البوليساريو” في تندوف أمام العالم: شهادات صادمة أمام مجلس حقوق الإنسان

 جرائم  “البوليساريو” في تندوف أمام العالم: شهادات صادمة أمام مجلس حقوق الإنسان

شهدت أروقة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف لحظات مؤثرة، حيث فضح ضحايا القمع في مخيمات تندوف الانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها ميليشيات “البوليساريو” تحت أنظار الجيش الجزائري. شهادات مروعة عن الاختفاء القسري، التعذيب الوحشي، الإعدامات خارج القانون، وتجويع السكان، أعادت تسليط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في تلك المخيمات.

في مداخلة قوية، استعرضت الناشطة الحقوقية المعادلة محمد سالم زرك مآسي آلاف الصحراويين الذين عانوا من ويلات الاستبداد في المخيمات، متهمة “البوليساريو” بممارسة الاستعباد الحديث واستغلال الأطفال وتجنيدهم قسراً. وأكدت أن والدها كان من بين الضحايا الذين اختطفوا وعذبوا حتى الموت، بينما تعرضت هي نفسها للقمع لمجرد مطالبتها بمعرفة مصيره.

أما الفاضل بريكة، المعتقل الصحراوي السابق، فقد كشف تفاصيل مرعبة عن القمع الممنهج الذي يعيشه المحتجزون، حيث تُصادر حرية التعبير، ويُمنع الصحفيون من دخول المخيمات، فيما تتفاقم سياسة التمييز العنصري التي تمارسها السلطات الجزائرية ضد الصحراويين.

منظمات حقوقية دولية، من بينها “أمنيستي إنترناشيونال” و”هيومن رايتس ووتش”، وثّقت بدورها هذه الجرائم، مؤكدة أن ما يحدث في تندوف هو انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية. كما ندد نشطاء إسبان بتجنيد الأطفال قسراً واستخدامهم كأدوات دعاية سياسية، محذرين من العواقب الوخيمة لهذه الممارسات على مستقبلهم.

وفي ظل استمرار هذه الفظائع، تتزايد الدعوات لمحاسبة قادة “البوليساريو” والضغط على الجزائر لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، خصوصاً أنها الدولة التي تحتضن هذه الميليشيات وتوفر لها الغطاء السياسي والأمني. وفيما يبقى المجتمع الدولي مطالباً بالتحرك الفوري، يظل آلاف الصحراويين في المخيمات عالقين في دائرة القمع والمعاناة، بانتظار لحظة الخلاص من جحيم تندوف.